ليلتي القمرية

غريبةٌٌ حالي غريبة
في هذه الليلة المضيئة
أنظر للقمرفأراه يشع نورًافضياً
فتنهمردموعي نهرندمٍ وحزنٍ أبديا
في هذا اليوم السادس عشر هجرياً
في ليلةعيد الأحد ميلادياً
جلست وحيدة أقرأكتاباً غزلياً
قرأت قيه قصة عاشقةٍ أغرمت
....غراماً خيالياً.......
حلمت فيه الفتاة أن تكون لؤلؤاً منقياً
أن يتزين عرش قلبها بحباً ذهبياً
وأن تعيش في ربوع عمرها عاماً وردياً
وأن تموت في صدر حبيبها موتاً أزلياً
ولكن العجب في أنها قصةً
....تحكي حلماً هزلياً..!
لفتاة تعتقد بأن حبيبها مارداً قوياً
وبأنه أحبها لا بل عشقها عسقاً جدلياً
وبأنه كان صادقاًواضحاً معها
...صدقاً نبوياً...
أفيشك أحد بعد كل هذاالوصف
أن لاتكون قصةًًً ًواقعية؟!..
تنتهي بانتهاء ضحكة القدر الهذرية
لأسباب نعتقد بأنها واقعاً أمرياً
لجهل أحدهما أن يعيش الحب
كما هوليس مخفياً..
فتنتهي قصة هذا الحب..
وكأنها أمراً مقضياً.... فيموت
حبا كان محكوم عليه الاستمرار
.........حكماً أبدياً.......
فتنتهي تلك القصة الغرامية الخرافية
وأعودلحالي فأجدها أصبحت طبيعية
فأومن عندها أني كنت أقرأ
ومضات حباً وهمياً....
قدعشته أنا يوما حقيقياً..
فيختفي عندها القمر...
ويعود لون ليلتي أسوداً زنجياً
فيشرق الصباح وتغزل خيوط الشمس
........لوناً ذهبياً.......
فأراه أنا غائماً كلياً..
ولكن عيوني تسبق اسم غيمتي في سيلها
فتذرف دمعاً متناثراً لؤلؤياً
على وجنتي فتاة عشقت
فأخلصت لحبها اخلاصاً أبدياً
ونذرت من بعده نفسها....
لدموع الغرام زمنا ليس منسياً